كشف عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمود الزهار عن "تفاصيل لقاء وفد حركته مع جهاز المخابرات العامة المصري بالقاهرة مؤخرًا"، مشيرًا إلى أن "لقاءً آخرًا سيعقد الأحد المقبل للرد على المطالبات المصرية".
ولفت الزهارإلى أنه هناك موقفًا مصريًا مغايرًا من حماس"، مفيداً أن "الجولة الأولى انتهت نهاية طيبة ومقبولة، والروح كانت إيجابية".
وأوضح الزهار أن "الحركة اتفقت خلال اللقاء مع وزير المخابرات المصري على إطلاق حملة إعلامية موجهة للشارع المصري لدحض الادعاءات بحق الحركة"، موضحاً أن "الحملة تستهدف نفي ما قيل عن الحركة في الإعلام المصري من إيواء إرهابيين وإيضاح موقف حماس من الشعب المصري".
وأشار الزهار إلى "الاتفاق على ضبط الحدود بين قطاع غزة ومصر ومنع أي عناصر مسلحة من الانتقال من القطاع لسيناء، أو تهريب سلاح بنفس الاتجاه إذا كان ذلك موجودًا"، مبيناً أن "وفد "حماس" طالب بفتح معبر رفح البري، وهو ما رد عليه الوفد المصري بقوله أنه يمكننا فتح المعبر لكننا بحاجة لوقت لتوضيح الصورة للشارع المصري".
ولفت الزهار إلى "أهمية إجراء تبادل تجاري بين غزة ومص"ر، مشيرًا إلى أنه "سيبلغ 3 مليارات دولار في السنة الأولى وسيتطور إلى 7 مليارات خلال سنوات".
وأفاد الزهار إلى أن "حماس" تستعجل فتح معبر رفح، والحديث المصري المسئول عن الأربعة مختطفين الفلسطينيين بسيناء والمساعدات التي تأتي لغزة عبر المعبر والتعاون التجاري"، مشيراً إلى أن "الخلاف مع مصر حول تلك القضايا في الآلية والزمن وليس من حيث المبدأ".
كما أكد الزهار أن "السلطات الاسرائيلية لا ترغب بشن حرب جديدة على قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "حماس" لا ترغب أيضًا بأي حرب".
وأفاد أن "الحديث الإسرائيلي عن حروب جديدة على غزة يأتي في إطار برنامج المزايدات الداخلية""، مشيراً إلى أنه "إذا فكر الاسرائيليون بالاعتداء علينا سنؤلمهم أكثر مما آلمناهم فغزة لن يتم احتلالها مرة أخرى".
وأشار إلى أن "حماس" تريد كسر الحصار عن قطاع غزة وستسعى مع جهات مختلفة كتركيا وغيرها لبناء ميناء بحري لغزة".